الحمد والشكر كله لوجه الله الذي ما في العالمين من نعمة فمنه وحده لا شريك له ويقلبنا باستمرار بالليل والنهار
في عظيم بحار ومحيطات وخزائن رحماته وعطاياه التي لا تحصى ولا تعد بغير حولٍ ولا قوةٍ ولا شئ منا
ولو شاء ما فعل حمداً وشكراً يحبه ويرضيه ويُوافِي مننه ونِعَمَهُ وآلآئهُ وآياته وأفضاله وكرمه وإحسانه ونفحاته
ورحماته وبركاته وعطاياه التي لا تحصى ولا تعد وَيُكافيءُ مَزيدَهُ ولا يغادر حمداً ولا شكراً إلا أحصاه
وأكثر وأحب إليه وإلينا من كل شئ ويفوق كل شئ وكل عدد دائماً إلى الأبد
عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَى نَفْسهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
أخي الكريم أختي الكريمة
بالله عليكم لا تتعجلوا
واقرأوا بتمهل وتركيز
وفهم وإدراك جيد جداً
ثم افعلوا ما يرضي الله ورسوله
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي
في: الجزء 14 من الطبعة.
سورة الأحزاب.
الآية: 41 {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}.
أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه،
ويكثروا من ذلك على ما أنعم به عليهم.
وجعل تعالى ذلك دون حد لسهولته على العبد.
ولعظم الأجر فيه قال ابن عباس:
لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إلا من غلب على عقله.
وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون).
وقيل: الذكر الكثير ما جرى على الإخلاص من القلب،
والقليل ما يقع على حكم النفاق كالذكر باللسان.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور. للإمام جلال الدين السيوطي
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما
في قوله {اذكروا الله ذكرا كثيرا}
يقول: لا يفرض على عبادة فريضة
إلا جعل لها حدا معلوما،
ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر،
فإن الله تعالى لم يجعل له حداً ينتهي إليه،
ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله
فقال: اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم، بالليل والنهار،
في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر،
والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال،
وقد سبحوه بكرة وأصيلا، فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم وهو وملائكته.
قال الله تعالى {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله {اذكروا الله ذكرا كثيرا}
قال: باللسان، بالتسبيح، والتكبير، والتهليل، والتحميد،
واذكروه على كل حال {وسبحوه بكرة وأصيلا}
يقول: صلوا لله بكرة بالغداة، وأصيلا بالعشى.
وأخرج أحمد والترمذي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل
"أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟
قال: الذاكرون الله كثيرا قلت يا رسول الله:
ومن الغازي في سبيل الله؟ قال:
لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما
لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة".
وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سبق المفردون قالوا:
وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا".
وأخرج أحمد والطبراني عن معاذ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"أن رجلا سأله فقال:
أي المجاهدين أعظم أجرا؟ قال: أكثرهم لله ذكرا قال:
فأي الصائمين أعظم أجرا؟ قال: أكثرهم لله ذكرا. الصلاة، والزكاة،
والحج، والصدقة. كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: أكثرهم لله ذكرا فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما:
يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل".
وأخرج ابن أبي شيبه وابن مردويه
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينما نحن نسير مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدف بين حمدان قال
"يا معاذ أين السابقون؟ قلت مضى ناس قال:
أين السابقون الذين يستهترون بذكر الله؟
من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله".
وأخرج الطبراني عن أم أنس رضي الله عنها أنها قالت
"يا رسول الله أوصني قال: اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة،
وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد،
وأكثري من ذكر الله فانك لا تأتين الله بشيء
أحب إليه من كثرة ذكره".
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من لم يكثر ذكر الله فقد برئ من الإيمان".
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وصححه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون".
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اذكروا الله حتى يقول المنافقون: أنكم مراؤون".
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"اكثروا من ذكر الله حتى يقول المنافقون: أنكم مراؤون".
مختصر تفسير ابن كثير. اختصار الصابوني
41 - يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا
- 42 - وسبحوه بكرة وأصيلا
43 - هو الذي يصلي عليكم وملائكته
ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
44 - تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريماً
يقول تعالى آمراً عباد المؤمنين بكثرة الذكر لربهم تبارك وتعالى،
المنعم عليهم بأنواع النعم وصنوف المنن،
لما لهم في ذلك من جزيل الثواب، وجميل المآب،
روى الإمام أحمد عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال،
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
" ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
وأرفعها في درجاتكم،
وخير لكم من إعطاء الذهب والورق،
وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم"؟
قالوا: وما هو يا رسول اللّه؟
قال صلى اللّه عليه وسلم: "ذكر اللّه عزَّ وجلَّ"
(أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة).
وعن عبد اللّه بن بشر قال: جاء أعرابيان
إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال أحدهما:
يا رسول اللّه أي الناس خير؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"من طال عمره وحسن عمله"، وقال الآخر:
يا رسول اللّه إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فمرني بأمر أتشبث به،
قال صلى اللّه عليه وسلم:
"لا يزال لسانك رطباً بذكر اللّه تعالى"
(أخرجه الإمام أحمد وروى الترمذي وابن ماجه الفصل الأخير منه).
وفي الحديث: "أكثروا ذكر اللّه تعالى حتى يقولوا مجنون"
(أخرجه الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً)،
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"ما من قوم جلسوا مجلساً لم يذكروا اللّه تعالى فيه
إلا رأوه حسرة يوم القيامة"
(أخرجه الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرو مرفوعاً)،
وقال ابن عباس في قوله تعالى:
{اذكروا اللّه ذكراً كثيراً} إن اللّه تعالى لم يفرض على عباده فريضة،
إلا جعل لها حداً معلوماً، ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر،
فإن اللّه تعالى لم يجعل له حداً ينتهي إليه، ولم يعذر أحداً في تركه
إلا مغلوباً على تركه فقال: {اذكروا اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم}
بالليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر،
والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال. وقال عزَّ وجلَّ:
{وسبحوه بكرة وأصيلا} فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته،
والأحاديث والآيات والآثار في الحث على ذكر اللّه تعالى كثيرة جداً
(صنف العلماء في الأذكار كتباً كثيرة ومن أحسنها كتاب (الأذكار) للإمام النووي).
وقوله تعالى: {وسبحوه بكرة وأصيلاً} أي عند الصباح والمساء،
كقوله عزَّ وجلَّ: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون}،
وقوله تعالى: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} هذا تهييج إلى الذكر،
أي أنه سبحانه يذكركم فاذكروه أنتم، كقوله عزَّ وجلَّ:
{فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}،
وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم:
"يقول اللّه تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه"
والصلاة من اللّه تعالى: ثناؤه على العبد عند الملائكة،
حكاه البخاري عن أبي العالية،
وقال غيره: الصلاة من اللّه عزَّ وجلَّ: الرحمة،
وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار،
كقوله تبارك وتعالى:
{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به
ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم}،
وقوله تعالى: {ليخرجكم من الظلمات إلى النور}
أي بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ودعاء ملائكته لكم،
يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين،
{وكان بالمؤمنين رحيماً} أي في الدنيا والآخرة،
أما في الدنيا فإنه هداهم إلى الحق وبصّرهم
الطريق، الذي ضل عنه الدعاة إلى الكفر أو البدعة،
وأما رحمته بهم في الآخرة فآمنهم من الفزع الأكبر،
وأمر ملائكته يتلقونهم بالبشارة بالفوز بالجنة والنجاة من النار،
وما ذاك إلا لمحبته لهم ورأفته بهم.
روى الإمام البخاري عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأى امرأة من السبي،
قد أخذت صبياً لها، فألصقته إلى صدرها وأرضعته،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أترون هذه تلقي ولدها في النار
وهي تقدر على ذلك؟" قالوا: لا، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"فواللّه، للّهُ أرحم بعباده من هذه بولدها،
وقوله تعالى: {تحيتهم يوم يلقونه سلام} أي تحيتهم من اللّه تعالى
يوم يلقونه سلام، أي يوم يسلم عليهم، كما قال عزَّ وجلَّ:
{سلام قولاً من رب رحيم} وقال قتادة: المراد أنهم يحيي بعضهم بعضاً
بالسلام يوم يلقون اللّه في الدار الآخرة، واختاره ابن جرير. (قلت):
وقد يستدل بقوله تعالى: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام
وآخر دعواهم أن الحمد للّه رب العالمين}، وقوله تعالى:
{وأعد لهم أجراً كريماً} يعني الجنة وما فيها من المأكل والمشارب
والملابس والمساكن والمناكح والملاذ والمناظر
مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
- 45 - يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا
- 46 - وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
- 47 - وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا
- 48 - ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
التفسير:
عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد اللّه بن عمرو بن العاص
رضي اللّه عنهما فقلت: أخبرني عن صفة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
في التوراة، قال: أجل، واللّه إنه لموصوف في التوراة
ببعض صفته في القرآن{يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً}،
وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل،
ليس بفظ ولا غليظ ولا سخَّاب (سخّاب: أي كثير الصخب
وهو الذي يرفع صوته في الأسواق) في الأسواق،
ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح ويغفر،
ولن يقبضه اللّه حتى يقيم به الملة العوجاء،
بأن يقولوا لا إله إلا اللّه فيفتح بها أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً
(أخرجه البخاري والإمام أحمد عن عطاء بن يسار).
وقال وهب بن منبه: إن اللّه تعالى أوحى إلى نبي من أنبياء إسرائيل
يقال له (شعياء) أن قم في قومك بني إسرائيل،
فإني منطق لسانك بوحي، وأبعث أمياً من الأميين،
أبعثه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق،
لو يمر إلى جنب سراج لم يطفئه من سكينته،
ولو يمشي على القصب لم يسمع من تحت قدميه، أبعثه مبشراً ونذيراً،
لا يقول الخنا، أفتح به أعيناً كمها وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً،
أسدده لكل أمر جميل، وأهب له كل خلق كريم، وأجعل السكينة لباسه،
والبِّر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة منطقه،
والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والحق شريعته،
والعدل سيرته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه،
أهدي به بعد الضلال، وأعلِّم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة،
وأعرف به بعد النكرة، وأكثر به بعد القلة، وأغني به بعد العيلة،
وأجمع به بعد الفرقة، وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة،
وأهواء متشتتة، وأستنقذ به فئاماً من الناس عظيمة من الهلكة،
وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،
موحدين مؤمنين مخلصين، مصدقين لما جاءت به رسلي،
ألهمهم التسبيح والتحميد، والثناء والتكبير والتوحيد،
في مساجدهم ومجالسهم ومضاجعهم ومنقلبهم ومثواهم،
يصلون لي قياماً وقعوداً، ويقاتلون في سبيل اللّه صفوفاً وزحوفاً،
ويخرجون من ديارهم ابتغاء مرضاتي ألوفاً،
يطهرون الوجوه والأطراف، ويشدون الثياب في الأنصاف،
قربانهم دماؤهم، وأناجيلهم في صدورهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار،
وأجعل في أهل بيته وذريته السابقين والصديقين،
والشهداء الصالحين، أمته من بعده يهدون بالحق وبه يعدلون،
وأعز من نصرهم وأؤيد من دعا لهم،
وأجعل دائرة السوء على ما خالفهم، أو بغى عليهم،
أو أراد أن ينتزع شيئاً مما في أيديهم، أجعلهم ورثة لنبيهم،
والداعية إلى ربهم، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويوفون بعهدهن
أختم بهم الخير الذي بدأته بأولهم، ذلك فضلي أوتيه من أشاء،
وأنا ذو الفضل العظيم (أخرجه ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه رحمة اللّه).
الجامع الصغير. لجلال الدين السيوطي
في: المجلد الثاني.
1397- أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد
تصحيح السيوطي: حسن
كشف الخفاء للإمام العجلوني
في: حرف الهمزة.
حرف الهمزة مع الكاف.
497 - أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون - وفي رواية حتى يقال إنه مجنون.
رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقي عن أبي سعيد مرفوعا، وكذا ابن حبان والحاكم وصححاه، ورواه البيهقي عن أبي الجوزاء رفعه مرسلا بلفظ
أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراؤون. <صفحة 187 >
كنز العمال للمتقي الهندي
في: المجلد الأول.
الكتاب الثاني من حرف الهمزة في الأذكار من قسم الأقوال وفيه ثمانية أبواب.
الباب الأول في الذكر وفضيلته.
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
1753 - أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقولوا مجنون.
(حم ع حب ك هب عن أبي سعيد).
مجمع الزوائد. للحافظ الهيثمي
في: المجلد العاشر.
38. كتاب الأذكار.
1. باب فضل ذكر الله تعالى والإكثار منه.
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
16761- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون".
رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه إدراج وقد ضعفه جماعة،
وضعفه غير واحد، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات.
مسند الإمام أحمد. للإمام أحمد ابن حنبل
في: المجلد الثالث.
مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سريج حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحرث
أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصدق الرؤيا بالأسحار
وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا عليه بالإيمان
قال الله عز وجل إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يقول الرب عز وجل يوم القيامة سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم
فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله قال مجالس الذكر في المساجد
وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون.
في: المجلد الثالث.
مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة
حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد:
-عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون.
العهود المحمدية. للإمام الشعراني
في: قسم المأمورات.
روى الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم مرفوعا:
يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني
في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
وفي رواية للطبراني بإسناد حسن مرفوعا قال الله عز وجل ذكره:
لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي،
ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى.
وفي رواية لابن ماجه وابن حبان في صحيحه مرفوعا: إن الله عز وجل قال: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه.
قلت: وفي هذا الحديث إطلاق أن أسماء الله تعالى ليست عينه لقوله فيه:
وتحركت بي شفتاه وما تحركت الشفتان إلا بالاسم فافهم. والله أعلم:
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه وابن ماجه والحاكم
وقال صحيح الإسناد أن رجلا قال:
يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي،
فأخبرني بشيء أتشبث به قال:
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله.
ومعنى أتشبث أتعلق.
وروى ابن أبي الدنيا والطبراني والبزار عن معاذ بن جبل قال:
آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت:
أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى.
وروى الشيخان مرفوعا: مثل الذي يذكر ربه
والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت.
ولفظ مسلم: مثل البيت الذي يذكر الله فيه.
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم
وقال صحيح الإسناد مرفوعا: أكثروا من ذكر الله حتى يقولوا مجنون.
وروى الطبراني والبيهقي مرسلا:
<<اذكروا الله ذكرا يقول المنافقون إنكم مراءُون>>.
قلت: وإنما سمى صلى الله عليه وسلم من ينسب الذاكرين إلى الرياء منافقا،
لأنه لا ينسبهم إلى الرياء إلا وقد تحقق هو به، فعرفه صلى الله عليه وسلم حاله،
وأنه لو لم يكن عنده رياء لحملهم على الإخلاص نظير ما عنده ومن هنا
قالوا: لا يصح من الشيطان أن يسلم أبدا لأنه لو أسلم لم يتصور
في باطنه كفر يوسوس به الناس، فكان بباطنه الكفر من العالم،
لأنه لا واسطة لأحد في الكفر إلا إبليس فافهم. والله أعلم.
وروى ابن أبي الدنيا مرفوعا: ما من يوم وليلة إلا ولله عز وجل فيه صدقة
يمن بها على من يشاء من عباده وما منَّ الله على عبده بأفضل من أن يلهمه ذكره.
وروى الإمام أحمد والطبراني: أن رجلا قال يا رسول الله أي المجاهدين
أفضل وأعظم أجرا؟ قال: أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا،
قال فأي الصائمين أعظم أجرا؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا،
ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا ؛
فقال أبو بكر لعمر:
يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل.
وروى الطبراني والبيهقي بإسناد جيد مرفوعا: ليس يتحسر أهل الجنة
إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تبارك وتعالى فيها.
قلت: وقوع التحسر في الجنة إنما يكون لهم أول دخولهم
حين يرون مقام من فوقهم. والله أعلم.
وروى الطبراني مرفوعا: من لم يكثر ذكر الله فقد برئ من الإيمان.
قال الحافظ المنذري حديث غريب.
وروى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري مرفوعا: إن لله ملائكة يطوفون
في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تبارك وتعالى
تبادروا وقالوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء
فذكر الحديث إلى أن قال: قال الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم.
قال: يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة
قال هم القوم لا يشقى جليسهم.
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى والبيهقي وغيرهم مرفوعا:
<<يقول الله عز وجل يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم،
فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: أهل مجالس الذكر.
وروى الإمام أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا واحدا مرفوعا:
ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه
إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفوراً لكم قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات.
وروى الطبراني بإسناد حسن مرفوعا: ليبعثن الله تعالى أقواما يوم القيامة
في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء،
قال فجثى أعرابي على ركبتيه فقال يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم؟
فقال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله.
وروى الترمذي وقال حديث حسن مرفوعا: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا،
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال حِلَقُ الذكرِ.
قلت ولا يخفى أن محل أفضلية الذكر على غيره ما إذا تعلم العلم
وعرف أمور دينه كلها إذ الذاكر جليس للحق
ولا ينبغي مجالسته إلا بعد التضلع في أحكام الشريعة،
ويصير عنده علم بشروط جميع العبادات وآدابها،
وهناك يصلح لمجالسة الملك، فإن الشريعة حكمها كالدهليز لمجالسته.
ومن هنا قالوا:يجبعلى العبد أن يقدم العلم المتعلق
بأدب الملوك على مجالستهم ومنجالسهم بلا أدب فهو إلى العطب أقرب.
والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم)
أن نداوم على الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا ولا نترك الذكر لفظا
إلا إذا حصل لنا ثمرته التي هي دوام الحضور مع الله في جميع أحوالنا،
فلا يزال الذاكر ينسى أفراد العالم شيئا بعد شيء إلى أن يحجب عن شهوده لشيء منه، ويصير لا يرى إلا الله، ثم إنه يحجب عن شهوده نفسه
كذلك بأن يرق ويدق حتى يصير كالذرة ثم يغيب فإذا تحقق بالمقام
قيل له ارجع إلى شهود أفراد العالم، وانظر ما انطوت عليه من الحقائق،
فإنها كلها دلائل على ذلك فإنك حجبت عن معرفتي بقدر ما حجبت
عن شهود العالم ثم يرجع بعد معرفة الله إلى أفراد العالم شيئا بعد شيء
إلى أن لا يغيب عنه من العالم ذرة إلا ما كان فوق دائرته فتأمل.
وكذلك ينبغي لنا أن نحث المترددين إلينا على حضور مجالس الذكر
ونحارب من سعى في إبطال مجلس ذكر ونجادله ونباحثه،
فإن ظهر الحق على يده أيدناه وقاتلنا معه، وذلك لأن غالب من يعقد
مجالس الذكر في المساجد يدخله الدخيل من حب الرياء والسمعة والشهرة،
لا سيما في مثل جامع الأزهر، فإن ذكر الله تعالى من أعظم القربات،
ومثل ذلك يعقد له إبليس في كل مرصد، حتى يحرف نيته
واحتفاف القرائن ملحق بالأدلة، ولم يزل الجدال بين طلبة العلم
وبين المتصوفة في شأن هذه المجالس، والحق أحق أن يتبع،
فلا ينبغي لعاقل أن يجهر بذكر الله في مسجد إلا إذا لم يشوش
على نائم أو مصل أو مدرس لعلم، فإن احتفت القرائن في
إخلاص الذاكرين لله تعالى نصرناهم أو بإخلاص المطالع للعلم نصرناه ؛
ويحتاج من يمشي بين هؤلاء إلى نور عظيم وسياسة عظيمة.
وقد وقع للجنيد أن الإمام أحمد بن سريج قال له:
إن رفع أصواتكم بالذكر يؤذي حلقتنا في العلم، فقال له ينبغي مراعاة
أقرب الطريقين إلى الله تعالى، فقال ابن سريج فإذا وجب مراعاة طريقتنا
لأنها أقرب إلى الله تعالى من طريقكم، فقال الجنيد وما علامة القرب؟
قال ابن سريج: أن يكون الغالب عليه شهود الحق، فقال الجنيد
هذا عليكم لا لكم، لأن الغالب عليكم إنما هو شهود أحكام دين الله لا الله،
فقال ابن سريج: نريد حالة يقع الامتحان بها،
فقال الجنيد يا فلان خذ هذا الحجر وألقه في حضرة هؤلاء الفقراء،
فألقاه فصاحوا كلهم: الله ثم قال له خذ هذا الحجر
وألقه بين هؤلاء الذين يطالعون في العلم، فألقاه فقالوا له: حرام عليك،
فقال ابن سريج الحق معك يا أبا القاسم.
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول:
من علامة ترجيح ذكر الله على قراءة العلم ثقل العلم على لسان الإنسان
وهو يطلع في الروح وخفة ذكر الله تعالى،
فإن المشرف على الانتقال من هذه الدار يجب عليه استغنام ما هو الأفضل،
فلو كان تعلم مسائل الفقه والنحو والأصول
أفضل لما ثقلت على لسان المحتضر وأهل الله تعالى لقصر أملهم
كأنهم محتضرون في كل وقت.
وأخبرني الشيخ أحمد الضرير المقيم في مدينة؟؟ الخنازير بالشرقية،
قال: جاورت عند الشيخ عمر روشني؟؟ شيخ الشيخ دمرداش بمصر، .
وكان في مدينة توريز العجم أن شخصا من علماء توريز اسمه
ملا عبد اللطيف كبير المفتين بها سعى في إبطال مجلس الذكر المتعلق
بالشيخ عمر في الجامع الكبير وقال إن المسجد إنما جُعل بالأصالة للصلاة،
وكان يحضر ذلك المجلس نحو خمسة آلاف نفس،
فقال الشيخ عمر فإذا ذكرنا بخفض الصوت تمعنا من ذلك،
قال لا فقال الشيخ عمر معاشر الفقراء اخفضوا أصواتكم في الذكر
ومن قوي عليه وارد برفع الصوت فليرده ويكتمه ما استطاع ففعلوا،
فحمل من المجلس ذلك اليوم نحو خمسمائة نفس مرضى
واحترقت أكباد نحو أربعة عشر نفسا، وخرجت من أجنابهم
فماتوا قال الشيخ أحمد فحسست بيدي على أكبادهم فوجدتها مشوية محروقة
تفتتت كالكبد المشوي على الجمر
فأرسل الشيخ عمر إلى ملا عبد اللطيف وجماعته،
وقال: هل يقول عاقل إن مثل هؤلاء الذين ماتوا لهم تفعل في الموت
ولكن سهم الله تعالى في البعيد قال الشيخ أحمد
فتطبقت دار ملا عبد اللطيف تلك الليلة عليه وعلى أولاده وعياله وبهائمه وغلمانه،
فلم يسلم أحد منهم وماتوا أجمعين، وكان يوما مشهودا في توريز.
فاعلم أنه ينبغي لطالب العلم أن يتلطف في العبارة للذاكرين.
ولا يقوم عليهم كقيامه على من يخرجه من الدين،
بل فعله ذلك هو الذي ينكر لأنه كالمنع من الدين
ولو استحضر عظمة الله تعالى
لما استطاع أن ينطق بكلمة في حق أحد من الذاكرين له.
فلازم يا أخي على الذكر وانصر أصحابه بالطريق الشرعي.
إكراما لله تعالى وتعظيما له، وإن احتفت قرائن الرياء
وعدم الإخلاص في الذاكرين فانصر طلبة العلم المخلصين،
ولا تكن من الذين ينصرون أحد الفريقين بحظ النفس والله يتولى هداك.
وسمعت سيدي عليا المرصفي رحمه الله يقول:
مراد الشارع صلى الله عليه وسلم ومشايخ الطريق من مريدهم،
إذا أكثر من الذكر باللسان والقلب أن يحصل له الأنس
ويصير قلبه لا يغفل ولا يتكلف للذكر، بل يكون الحق مشهوده على الدوام
وتارة يشهد بقلبه وتارة يشهد هو، أنه في حضرة الله وإن الله يراه،
وكلا الحالين إذا دام يمنع العبد من وقوعه في المعاصي
وسوء الأدب مع الله تعالى، وما لم يكثر العبد من ذكر الله عز وجل
لا يحصل له هذا الأنس، بل يقع في كل معصية كالبهائم السارحة.
وسمعته مرة أخرى يقول: من خاصية تمكن الذكر من القلب
أن يهذب أخلاق صاحبه، فمن لم يتهذب فكأنه لم يذكر،
فهذا مقصود الشارع والأشياخ بأمرهم المريد إكثاره من الذكر.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله يقول:
ما ثم كرامة للعبد أفضل من ذكر الله تعالى، لأنه يصير جليساً للحق كلما ذكر.
وقد اختلى مريد سنة كاملة، فما رأى نفسه وقعت له كرامة،
فذكر ذلك لشيخه فقال: أتريد كرامة أعظم من مجالسة الحق تعالى،
ثم قال له: ما رأيت أكثف حجاباً منك لك في الكرامة العظمى
سنة كاملة ولا تشعر بها فاعلم ذلك والله أعلم.
فضل ذكر الله تعالى
(1) قال تعالى { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
(152) سورة البقرة .
(2) قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرً ا}
(41) سورة الأحزاب .
(3) قال تعالى { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } (124) سورة طـه .
(4) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي ما ذكرني وما تحركت بى شفتاه )) .
(5) و قال أيضاً صلى الله عليه و سلم
(( إن الله تعالى يقول : أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و إن ذكرني في ملأ ذكرته
في ملأ خير منه , و إن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعاً ,
و من تقرب إلى ذراعاً تقربت إلية باعاً ,
و من أتاني يمشى أتيتُ هرولة )) .
(6) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة
و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله تعالى فيمن عنده )) .
(7) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( ليس يتحسر أهل الجنة على شئ إلا على ساعة مرت بهم
لم يذكروا الله عز و جل فيها )) .
(
قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( أفضل الذكر لا إله إلا الله و أفضل الدعاء : الحمد لله )) .
(9) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد
و هو على كل شئ قدير عشر مرات
كانت له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل )) .
فضل التسبيح
قال تعالى { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } (44) سورة الإسراء .
(2) قال تعالى { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ
وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } (130) سورة طـه.
(3) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن :
سبحان الله و بحمده , سبحان الله العظيم )) .
(4) و قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : سبحان الله و الحمد لله
و لا إله إلا الله و الله أكبر , لا يضرك بأيهن بدأت )) .
(5) و قال صلى الله عليه و سلم أيضاً
(( التسبيح نصف الميزان و الحمد لله تملأ الميزان و لا إله إلا الله
ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه )) .
(6) و قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( من قال سبحان الله و بحمده في اليوم مائه مرة حطت خطاياه
و لو كانت مثل زبد البحر )) .
(7) و قال صلى الله عليه و سلم
(( لأن أقول : سبحان الله و بحمده و الحمد لله و لا إله إلا الله
و الله أكبر خير إلى مما تطلع عليه الشمس )) .
فضل لا حول و لا قوة إلا بالله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( ألا أدلكم على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول :
لا حول و لا قوة إلا بالله , فيقول الله : أسلم عبدي واستسلم )) .
(2) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة و تسعين داء أيسرها الهم )) .
(3) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( إستكثروا من الباقيات الصالحات : التسبيح و التهليل و التحميد و التكبير ولاحول ولا قوة إلا بالله )) .
فضل الاستغفار
(1) قال تعالى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } (19) سورة محمد .
(2) قال تعالى { وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (18) سورة الذاريات .
(3) قال تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر .
() قالالنبي صلى الله عليه و سلم
(( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه فياليوم أكثر من سبعين مرة )) .
(5) قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( من استغفر للمؤمنين و المؤمنات كُتب له بكل مؤمن و مؤمنه حسنة )) .
(6) قال النبي صلى الله عليه و سلم (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً
و من كل هم فرجا و رزقه من حيث لا يحتسب )) .
(7) قال النبي صلى الله عليه و سلم (( من قال حين يأوي إلى فراشة :
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه
و إن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر
وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد أيام الدنيا )) .
(
قال النبي صلى الله عليه و سلم (( سيد الاستغفار أن تقول :
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك على وأبوء لك بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )) .
فضل القرآن العظيم
(1) قال تعالى { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}.
(2) قال تعالى { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (204) سورة الأعراف .
(3) قال تعالى { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ
وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ
وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ
هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (20) سورة المزمل .
قال تعالى { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (9) سورة الإسراء .
(5) قال تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
(24) سورة محمد .
(6) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( خيركم من تعلم القرأن و علمه )) .
(7) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( أبشروا فإن هذا القرأن طرفه بيد الله
و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبداً )) .
(
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن الله تعالى أهلين من الناس : أهل القرأن هم أهل الله و خاصته )) .
(9) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ في ليله مائة أية لم يكتب من الغافلين )) .
(10) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( يقول الرب عز و جل : من شغله القرأن و ذكرى عن مسائلتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين ,
و فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )) .
(11) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إذا ختم العبد القرأن صلى عليه عند ختمه ستون الف ملك )) .
(12) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( يقال لصاحب القرأن إذا دخل الجنة : إقرأ و أصعد ,
فيقرأ و يصعد بكل أية درجة حتى يقرأ أخر شئ معه منه )) .
(13) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( أشراف أمتى حمله القرأن و أصحاب الليل )) .
فضل سور و آيات القرآن الكريم
(1) بسم الله الرحمن الرحيم : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع )) .
(2) سورة الفاتحة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( أفضل القرأن : الحمد لله رب العالمين )) .
و قال أيضاً : (( فاتحه الكتاب شفاء من كل داء ))
و قال صلى الله عليه و سلم :
(( فاتحة الكتاب أنزلت من كنز تحت العرش )) .
(3) سورة البقرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن لكل شئ سنامة و سنام القرأن البقرة من قرأها في بيته ليلاً لم يدخله شيطان ثلاث ليال ,
و من قرأها في بيته نهاراً لم يدخله شيطان ثلاثة أيام )) .
(4) أية الكرسى : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( سورة البقرة فيها أية سيدة أى القرأن لا تقرأ في بيت و فيه شيطان
إلا خرج منه : أية الكرسى )) .
(5) خواتيم سورة البقرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن الله ختم سورة البقرة بأيتين أعطانيهما من كنزه الذى تحت العرش ,
فتعلموهما و علموهن نساءكم و أولادكم فإنهما صلاه و قراءة و دعاء )) .
(6) سورة ال عمران : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ : شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط
لا إله إلا هو العزيز الحكيم * إن الدين عند الله الإسلام ))
ثم قال : و أنا اشهد بما شهد الله به و أستودع الله شهادة وهى لى عنده
وديعه , جىء به يوم القيامه فقيل : عبدى هذا عهد إلى عهدا
و أنا أحق من أوفى بالعهد , أدخلوا عبدى الجنه )) .
(7) سورة الأنعام : فيها أية رقم 122
(( أومن كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نوراً يمشى به في الناس
كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون ))
هذة الأية جمعت الحروف السبعة التى سقطت من الفاتحة ,
فأسألوا الله الخير و استعيذوه من الشر .
(
سورة الإسراء : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( أية العز : الحمد لله الذى لم يتخذ ولداً و لم يكن له شريك في الملك
و لم يكن له ولى من الذل و كبره تكبيراً )) .
(9) سورة الكهف : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من حفظ عشر أيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) .
(10) سورة النور : الأية رقم 35 : (( الله نور السموات ...))
فأقرأوها و اسألوا الله نورها و بركتها .
(11) سورة يس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن لكل شئ قلباً و قلب القرأن يس و من قرأ يس كتب الله له
بقرائتها قراءة القرأن عشر مرات )) .
(12) سورة الدخان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ ( حم ) الدخان في ليله أصبح يستغفر له سبعون الف ملك )) .
(13) سورة الرحمن : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( لكل شئ عروس و عروس القرأن الرحمن )) .
(14) سورة الواقعة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ سورة الواقعة كل ليله لم تصبه فاقة ابداً )) .
(15) سورة الحشر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار
فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة )) .
(16) سورة الملك : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إن سورة من القرأن ثلاثين أية شفعت لرجل حتى غفر له
و هى تبارك الذى بيده الملك )) .
(17) سورة الضحى : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( ما أنزل الله أية أرجى من قوله : و لسوف يعطيك ربك فترضى ))
فأدخرتها لأمتى ليوم القيامة )) .
(18) سورة القدر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ إنا أنزلناه في ليله القدر عدل ربع القرأن )) .
(19) سورة الزلزله : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( إذا زلزلت .. )) تعدل نصف القرأن
و (( قل يا أيها الكافرون .. )) تعدل ربع القرأن
و (( قل هو الله أحد .. )) تعدل ثلث القرأن )) .
(20) سورة التكاثر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( قارىء التكاثر يدعى في الملكوت مؤدى الشكر )) .
(21) سورة قريش : قال ابو الحسن القزوينى
(( من أراد سفراً ففزع من عدو أو وحش فقرأ ( لإيلاف قريش )
فإنها أمان له من كل سوء )) .
(22) سورة الإخلاص : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من قرأ : قل هو الله أحد... )) مائة مرة غفر الله له خطيئتة خمسين عاماً خالصاً
ما أجتنب خصالاً اربعاً : الدماء و الأموال و الفروج و الأشربة )) .
(23) سورتا المعوذتين : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( يا عقبة : ألا أعلمك خير سورتين قرئتا :
قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس : يا عقبة :
إقرأهما كلما نمت و قمت : ما سأل سائل و لا إستعاذ مستعيذ بمثلهما )) .
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
(1) قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (56) سورة الأحزاب .
(2) قال رسول الله صلى الله عيله و سلم
(( كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه و سلم )) .
(3) قال رسول الله صلى الله عيله و سلم
(( إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة )) .
(4) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله على روحى حتى أرد السلام )) .
(5) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من صلى علي حين يصبح عشراً و حين يمسى عشراً أدرك شفاعتى يوم القيامة )) .
(6) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة )) .
(7) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من صلى علي صلاه صلى الله به علية عشراً )) .
(
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من صلى على واحدة صلى الله بها علية عشر صلوات و حط عنة عشر خطيئات و رفع لة عشر درجات )) .
(( جميع الأحاديث مأخوذة من كتاب الدعاء المستجاب ))
اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
سبحانك اللهم لا نحصي ثناءً عليك
أنت كما أثنيت على نفسك وبحمدك
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
والأنبياء والمرسلين
وكل عبادك الصالحين وحملة عرشك المقربين
وملائكتك والمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات أجمعين
واغفر لهم وارض عنهم
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم حفظنا القرآن كما تحفظه الملائكة
واستعملنا واشغلنا واكفنا به عمن سواه
لوجهك الكريم
وارحمنا بترك المعاصي أبدا ما أبقيتنا
وارحمنا من أن نتكلف ما لا يعنينا
وارزقنا حسن النظر فيما يرضيك عنا
وألزم قلوبنا حفظ كتابك كما علمتنا
وارزقنا أن نتلوه على النحو الذي يرضيك عنا
وأن تنور بالكتاب أبصارنا وتطلق به ألسنتنا
وتفرج به كروبنا وتشرح به صدورنا
وتستعمل به أبداننا وتقوينا على ذلك وتعيننا عليه
فإنه لا يعيننا على الخير غيرك
ولا يوفق له إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا
بجمال نور وجهك الكريم
ولك الحمد أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم وحبب الله وخلقه في الله والمؤمنين
دوماً أبداً حباً عظيماً مطلقاً
أكبر وأكثر وأحب إليك وإليهم من كل شئ في الدارين
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
سبحانك اللهم سامح واغفر كل شئ لمن ساهم في هذا العمل
ووالديهم ومن قرأه ومن طبعه ومن نشره ومن نفع به خلقك
وقربهم كلهم منك واملأ قلوبهم وعقولهم بكل ما ملأت به
قلوب وعقول أوليائك الربانيين الصالحين المقربين
ومن ولايتك ونورك وإيمانك ويقينك وهداك وتقواك
وخشيتك وخيفتك وذكرك وشكرك وعبادتك
ورحماك ونجواك وحبك وعشقك وأنسك وهواك
أكثر وأحب إليك وإليهم من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
واعف وارض عنهم واغفر لهم وارحمهم
وأيدهم وانصرهم وانتصر لهم وأكرمهم وأسعدهم وهنئهم
عفو ورضا وغفران ورحمة ونصر وانتصار
وكرم وسعادة وهناء الدارين
أكثر وأحب إليك وإليهم من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
واحكم لهم بما حكمت به لعبادك الصالحين وحملة عرشك المقربين
وهب لهم وأدر معهم حبك وحب حبيبك وآله
وحب ودعاء الصالحين والمؤمنين وخلقك لهم ولسلالاتهم
وكل خير وبر ونور وطهر ويسر
ونصر وإنتصار وظفر وقدرة وإقتدار
وعفوك وفضلك وحنانك المبين الأوفى الأزكى الأوفر
ومددك وعونك وتوفيقك ومناجاتك وحبك وذكرك وعشقك
المطلق المبين الأبقى الأسمى الأكثر
وواسع حصنك وعصمتك وفضلك وكرمك ونعيمك
وعزك وحنانك وإحسانك وعفوك وغفرانك ورضوانك
ونصرك وإنتصارك المطلق المبين
الأوسع الأعظم الأدوم الأبهر الأكبر
في الدارين بكرمك ورحمتك
يا أكرم الأكرمين يا أرحم الراحمين
سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ولوجهك كامل ومطلق كل الشكر وكل الحمد.
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
آمـــــين