لحمد لله غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير أحمده و أشكره و أتوب إليه و أستغفره و أشهد ألا إله إلا الله و أشهد أن محمد عبد و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً و بعد :
فقد نصح الله عباده إلى المسارعة بالتوبة و البعد عن التسويف فقال سبحانه : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133
و قال عز وجل :{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21
قال الإمام السعدي : [أمر بالمسابقة إلى مغفرة الله ورضوانه وجنته، وذلك يكون بالسعي بأسباب المغفرة، من التوبة النصوح، والاستغفار النافع، والبعد عن الذنوب ومظانها، والمسابقة إلى رضوان الله بالعمل الصالح، والحرص على ما يرضي الله على الدوام …] .
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم: و عن ابن عمر قال إليه مائة مرة ) رواه مسلم
النصوص السابقة تدل على وجوب المسابقة و المسارعة إلى التوبة دون تردد أو تسويف و تدارك ما بقي من العمر بالرجوع إلى الله و الفرار إليه سبحنه .
فالبدار البدار إخوة الإيمان و الفرار الفرار {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50
بادروا بالتوبة قبل الحسرة و الندامة {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
إخوة الإيمان لقد تواترت القصص و الأخبار عن أقوام بادروا بالتوبة و بعدها بساعات أو أيام إذ بهم يفارقون الحياة و يرزقون حسن الختام فما أعظم النهاية .
ماذا إخوة الإيمان لو تأخر أحدهم قليلاً ؟ ماذا لو سوف بالتوبة ؟ كيف ستكون خاتمته ؟ سيكون في عداد الهالكين و إليكم إخوة الإيمان بعض تلك القصص :
أولاً : توبة سفاح
روى أبو سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فأنطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة ) رواه مسلم وزاد في رواية البخاري قال قتادة قال الحسن : (فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له )
فتأمل أخي حال هذا الرجل بعد ما ارتكب من الجرم ما ارتكب لمّا عزم على التوبة إلى الله و بادر إلى سلوك طريق المستقيمين بل هاجر إليهم يحدث نفسه بصحبتهم رزقه الله حسن الختام ، كأني انظر إليه و هو يسأل الناس أيها الناس دلوني على أعلم أهل الأرض يحدث نفسه بالتوبة و الإنابة كأني به يقول : أيها الراهب نفسي تتوق إلى التوبة قد أرقتني الذنوب و عذبتني المعاصي فحياتي ضيق و شقاء و تعاسة و بلاء فهل تجد لي توبة فلما قطع عليه الأمل و ضاقت عليه الأرض بما رحبت لم يملك إلا أن كمّل به المائة كيف و قد قطع عليه حبل الأماني و حال بينه و بين الفرح والتهاني ؟ كيف و قد قنطه من رحمة الله ؟ ، و العجيب أنه عاود البحث مرة أخرى كأني به في وله المشتاق و لوعة المعذب يعود إلى الناس دلوني على أعلم أهل الأرض فلما لقي العالم و فتح له باب الرحمة و المغفرة فلا تسل عن عظيم فرحه و بالغ سروره كيف لا و قد أعطاه فسحة الأمل ؟ فها هو يتخذ القرار و ينطلق دون أن يتردد أو يشاور ها هو يحث الخطى إلى سيده و مولاه لطالما تاقت نفسه إلى ساعة الوصال كأني به يحدث نفسه و هو يحث السير : غداً التحق بركب الصالحين فأعبد الله معهم غداً أكون مع المصلين الساجدين مع الذاكرين المستغفرين ، و يقدر الله أن يدركه الموت و هو على هذه الحال فيزحف بصدره شوقاً إلى بلاد المستقيمين فشرّفه الله بهذه الخاتمة بل أصبحت قصته عبرة تروى وموعظة تحيى بها القلوب .
ماذا لو تأخر قليلاً كيف ستكون ميتته ؟ كيف ستكون خاتمته ؟ كيف سيكون مصيره في قبره و يوم حشره ؟
فهل تتخذ أخي القرار و تعلن الاستقامة على أمر الله دون تردد لتظفر بحسن الخاتمة رزقني الله و إياك حسن الختام .
ثانياً : لقد تاب الله على الكفل
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد مقعد الرجل من امرأته أرعدت فبكت فقال : ما يبكيك أكرهت ؟ قالت : لا و لكن هذا عمل لم أعمله قط و إنما حملني عليه الحاجة قال فتفعلين هذا و لم تفعليه قط قال : ثم نزل فقال : اذهبي و الدنانير لك قال : ثم قال و الله لا يعصي الكفل ربه أبدا فمات من ليلته و أصبح مكتوبا على بابه قد غفر للكفل ) رواه الحاكم و قال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي
ماذا لو تأخر قليلاً ؟ ماذا لو لم يتب في تلك الليلة ؟ ماذا لو واقع تلك المرأة و قد قعد منها مقعد الرجل من امرأته ؟ ماذا لو هجم عليه هاذم اللذات و هو سادر في غفلته منغمس في شهوته ؟ كيف ستكون خاتمته ؟
فهل نبادر إخوة الإيمان بالتوبة إلى الله قبل أن يوافينا الأجل ؟ هل نستغل فرصة الحياة قبل أن تتصرم و نحن في لهو و غفلة
فبادر إذاً ما دام في العمر فسحة *** و عدلك مقبول و صرفك قيم
و جد و سارع و اغتنم زمن الصبا *** ففي زمن الإمكان تسعى و تغنم
و سر مسرعاً فالسير خلفك مسرعٌ *** و هيهات ما منه مفر و مهزم
فهن المنايا أي واد نزلته *** عليها القدوم أم عليك ستقدم
ثالثاً : واسوأتا إن ردَّني خائبا
كان بالمدينة امرأة متعبدة، ولها ولد يلهو، وهو مُلهي أهل المدينة. وكانت تعِظُه، وتقول: يا بني! اذكر مصارع الغافلين قبلك، وعواقب البطالين قبلك، اذكر نزول الموت.
فيقول إذا ألحت عليه:
كفي عن التعذال واللوم واستيقظي من سنة النوم
إني وإن تابعت في لذتي قلبي وعاصيتك في لومي
أرجو من إفضاله توبة تنقلني من قوم إلى قوم
فلم يزل كذلك حتى قدم أبو عامر البناني واعظ أهل الحجاز، ووافق قدومه رمضان، فسأله إخوانه أن يجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابهم.
وجلس ليلة الجمعة بعد انقضاء التراويح، واجتمع الناس، وجاء الفتى فجلس مع القوم، فلم يزل أبو عامر يَعِظ وينذر ويبشر، إلى أن ماتت القلوب فرقا، واشتاقت النفوس إلى الجنة، فوقعت الموعظة في قلب الغلام فتغير لونه. ثم نهض إلى أمه، فبكى عندها طويلا، ثم قال:
زَمَمْتُ للتوبة أجمالي *** ورحت قد طاوعت عذالي
وأُبْتُ والتوبة قد فتحت *** من كل عضو لي أقفالي
لما حدا الحادي بقلبي إلى *** طاعة ربي فك أغلالي
أجبته لبيك من موقظ *** نبَّه بالتذكار إغفالي
يا أمَّ هل يقبلني سيِّدي على الذي قد كان من حالي؟
واسوأتا إن ردَّني خائبا ربي ولم يرض بإقبالي
ثم شمر في العبادة وجد، فقربت إليه أمه ليلة إفطاره، فامتنع وقال: أجد ألم الحمى، فأظن أن الأجل قد أزف. ثم فزع إلى محرابه، ولسانه لا يفتر من الذكر. فبقي أربعة أيام على تلك الحال. ثم استقبل القبلة يوما، وقال: إلهي عصيتك قويا، وأطعتك ضعيفا، وأسخطتك جلدا، وخدمتك نحيفا، فليت شعري هل قبلتني؟ ثم سقط مغشيا عليه، فانشج وجهه. فقامت إليه أمه، فقالت: يا ثمرة فؤادي، وقرة عيني، رد جوابي .
فأفاق فقال: يا أماه! هذا اليوم الذي كنب تحذريني، وهذا الوقت الذي كنت تخوفيني، فيا أسفي على الأيام الخوالي، يا أماه! إني - خائف على نفسي أن يطول في النار حبسي؛ بالله عليك يا أماه، قومي فضعي رجلك على خدّي، حتى أذوق طعم الذل لعله يرحمني، ففعلت، وهو يقول: هذا جزاء من أساء، ثم مات رحمه الله.
قالت أمه: فرأيته في المنام ليلة الجمعة، وكأنه القمر، فقلت: يا ولدي! ما فعل الله بك؟ فقال: خيرا، رفع درجتي. كتاب التوابين 255.
إخوة الإيمان ماذا لو تأخر قليلاً ؟ ماذا لو لم يستجب لوعظ الواعظ و تذكير المذكر ؟ ماذا لو لم يبادر باتخاذ القرار و يعلن التوبة إلى الله عز وجل ؟ كيف ستكون خاتمته ؟
أخي الحبيب كم سمعنا من المواعظ فما اتعظنا و كم سمعنا من التذكير فما تذكرنا فإلى متى اللهو و الغفلة ؟
أخي جرب أن تسمع موعظة مؤثرة اقرأ كتيباً أو اسمع شريطاً عل قلبك يرق و عينك تدمع استمع مثلاً شريط الأماني و المنون للشيخ الدويش . أخي قف مع نفسك وقفة حازمه و حاسب نفسك و اتخذ القرار الشجاع قار الرجعة و التوبة و الإنابة و إياك ثم إياك ثم إياك من التسويف .
ربعاً : تاركٌ للصلاة يموت ساجداً
إنا قصة شاب غافل لاهي ابتعد عن الله كل البعد هجر الصلاة و ترك الصيام تزوج بامرأة صالحة فلم يغير ذلك في حياته العابثة شيئاً و في ليلة من ليالي رمضان كان على أحد الشواطئ انطلق صوت أحد الشباب بأذان المغرب يختلط مع صوت الأمواج الهادئة هناك حيث كان مجموعة من الشباب يناولون الإفطار وإذا بأحدهم يقدم لصاحبنا تمرة، فقال له: شكرا، ولكني لست بصائم.
قال له صاحبه: ما عليك!، مجرد مشاركة معنا.. أقيمت الصلاة فدخل معهم في الصلاة لأول مرة- منذ أن تركها- قبل فترة طويلة- وبعد الصلاة قام أحد الشباب بإلقاء خاطرة إيمانية دخلت كل كلمة فيها إلى أعماق قلبه، وبعد الإفطار استأذن من صاحبه ليعود إلى البيت، كان يفكر في هذا الجمع الطيب، وتلك الكلمات التي لم يسمع مثلها من قبل، أو ربما سمع مثلها كثيرا، ولكن لأول مرة يسمعها بقلب متفتح، فكان يحاسب نفسه أثناء قيادته سيارته إلى متى أظل على هذا الطريق؟
أما آن الأوان للاستقامة؟ ما المانع من ذلك؟
وصل إلى البيت مبكرا على غير عادته، تعجبت زوجته من قدومه المبكر، وعندما سألته قص عليها ما جرى لي.
وفرحت زوجته، واستبشرت بقدوم أيام الفرح، بعد أن أحال أيامها كلها منذ أن تزوجته حزنا يولد حزنا، بسبب ما يقترف من المعاصي وما يعاملها بها من القسوة.
صحا من النوم الساعة الثانية قبل الفجر بمدة طويلة، توضأ وأخذ يصلي مناجيا ربه، ويستغفر عن الأيام الخالية، يطيل في السجود والقيام حتى أذن الفجر.
استيقظت زوجته، فرأته ساجدا، فرحت كثيرا بهذا التغيير، واقتربت منه منتظرة انتهاءه من الصلاة، ولكنه لم يقم من سجدته، فوضعت يدها عليه مخاطبة: "بو فلان شفيك "؟
ولكنه بدل أن يجيبها سقط على جبنه، لقد وافته المنية وهو ساجد يناجي ربه.
ماذا لو تأخر قليلاً ؟ ماذا لو لم يصلي مع أولئك الشباب ؟ ماذا لو لم يحاسب نفسه و يبادر بإعلان التوبة ؟ كيف ستكون خاتمته ؟
أخي الشاب أختي الشابة لنتذكر أن الله كريم جواد تواب رحيم بر رحيم يفرح بتوبة التائبين (يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) يقول جل و علا : (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ) رواه لترمذي و صححه الألباني
فهل نبادر بالتوبة و نتقرب إلى الله ليتقرب إلينا سبحانه بفيض بره و جميل إحسانه و عظيم نواله عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال ( إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا
وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري .
خامساً : الكويفيرة و العروسة
بدأت الكويفيرة بعد صلاة المغرب مباشرة في تجهيز العروسة و وضعت أنواع المكياج على وجهها و في غمرة انشغلها بتجهيز العروسة إذ بصوت مؤذن العشاء يرفع طلبت العروسة من الكويفيرة التوقف لتقوم بالوضوء و صلاة العشاء فردت عليها : لا يمكن ذلك . قالت لها و لماذا ؟ فأجابت : كل العمل الذي قمت به خلال ساعة سيفسد . فقالت لها : لابد أن أصلي فقالت الكويفيرة صلي بعد الحفلة و بين الأخذ و الرد وفق الله العروسة لتثبت على رأيها رغم معرضة بعض من حولها فتوضأت و صلت العشاء و عادة إلى الكويفيرة لتبدأ التجهيز من جديد و هي في قمة الغضب و بعد ساعات قلائل كانت المفاجأة لقد تم زفاف العروسة و لكن لم يكن زفافها إلى زوجها المرتقب و بل زفت إلى قبرها لقد قبضت روحها و هي في كامل زينتها و فستان عرسها و صدق من قال :
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى و أصبح ضاحكا *** و قد نسجت أكفانه و هو لا يدري
و كم من صغار يرجى طول عمرهم *** و قد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
و كم من عروس زينوها لزوجها *** و قد قبضت أرواحهم ليلة القدر
و كم من صحيح مات من غير علة *** و كم من سقيم عاش حين من الدهر
ماذا أخي الشاب أختي الشابة لو تأخرت قليلاً ؟ ماذا لو أطاعت الكويفيرة فأخرت الصلاة ؟ كيف ستكون خاتمتها ؟
هذه القصة و سابقتها رسالة إلى كل مفرط في الصلاة و مضيع لها أن يتدارك ما بقي من عمره و يديم الصلة بالله و يتوب عن ما سلف من التقصير .
أخي الحبيب البدار البدار و الفرار الفرار قبل أن تعض أصابع الندم و تطلب المهلة و تمنى الرجعة و لكن بعد فوات الأوان {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100}سورة المؤمنون .
أسأل الله الرحيم الرحمن أن يفتح لنا أبواب رحمته و يرزقنا التوبة النصوح يحسن لنا الختام .