بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و لاسلام على أشرف الرسلين أما بعد
إن من أعظم الأعمال التي يمكن أن يتقرب بها العبد إلى الله، هو حفظه للقرآن الكريم، كيف لا، وهو كلام الله، وأي كلام أعظم من كلام الله؟!
فضل حفظ القرآن الكريم:
أولاً: القرآن الكريم يرفع أهله
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"، إذا تأملنا في هذا الحديث سنجد أن الرفعة تكون في الدنيا والآخرة كلتيهما، أما في الحياة الدنيا فيكون لأهل القرآن الكريم مكانة كبيرة في قلوب الناس، غير ذلك لو أراد شخص ما -مهما كانت درجته العلمية عالية- أن يحفظ القرآن الكريم أو أن يتعلم أحكامه فإنه حتماً سيذهب للإنسان الحافظ المتقن، وهذا دليل على رفعة مكانة حافظ القرآن الكريم.
وفي الآخرة يكون لأهل القرآن الكريم مكانة كبيرة في الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"، فكيف ستكون مكانة أهل الله في الجنة؟ لا شك أنها ستكون في منزلة رفيعة وعالية.
ثانياً: مضاعِف للحسنات
يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء، لا أقول الــــم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ".
بذلك يكون قد حصّل الأجر والثواب، والمكانة العظيمة يوم القيامة.
ثالثاً: يشفع لأصحابه
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".
رابعاً: يكون في منزلة الملائكة
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة".
خامساً: ثواب لوالديه
قال -صلى الله عليه وسلم-"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والديه تاجاً يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا".
سادساً : حافظ القرآن لا تحرقه النار
ففي حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: قال :"لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق"، معنى الحديث أنه من تعلم القرآن وحفظه لم تحرقه نار الآخرة، حيث جُعل جسم حافظ القرآن الكريم كالإهاب له.
سابعاً : أهل القرآن خير الأمة وأفضلها
قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه".
وأهل القرآن هم أحباب الله، وهم الأحق بالإمامة والأحق بالإمارة، وهم الذين يقدمون في اللحد، وذلك لرفعة مكانتهم.
فضل من حفظ القرآن في شبابه:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم" من أخذ القرآن وهو شاب اختلط بلحمه ودمه، وكان رفيق السفرة الكرام البررة ".
وأخيراً أوصي بضرورة حفظ القرآن الكريم حفظاً متقناً، لما له من أجر كبير، حتى أنه من المعروف أن الحسد لا يجوز مطلقاً إلا في حالتين، وهاتين الحالتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.